5 تحديات تواجه المهندسين عند تلبية الموعد النهائي للمشروع
يواجه مهندسي واستشاريي المكاتب الهندسية العديد من التحديات عند المحاولة لتلبية المواعيد النهائية للمشاريع, هذه التحديات قد تكون نتيجة لعدة أسباب منها يكون المتسبب هو العميل و منها خارج عن ارادة كل من العميل و المهندس او الاستشاري.
من ضمن هذه الأسباب الآتي:
أولا: أهداف العميل غير واضحة و غير محددة
حين يمتلك المشروع شركاء عدة , تكون عملية اتخاذ القرار والاتفاق على خيار واحد تصبح صعبة, فهم يريدون أشياء مختلفة في نفس الوقت. و كذلك اذا ما كان العملاء اصحاب الأرض لا يتمتعون بالخبرة الكافية ولا يعرفون بالتحديد الذي يرغبون في بنائه فحين إذ تكون اهدافهم للمشروع غير واضحة و غير محددة و رؤيتهم للمشروع مشوشه فهم لا يستطيعون ايصال الفكرة بوضوح للمهندس و بالتالي تكون غير واضحة لمنفذي المشروع من حيث التخطيط و التنفيذ و الموعد النهائي للمشروع.
ثانيا: توقعات خيالية في مقابل عدم كفاية في الموارد
بعض ملاك الأراضي يريدون تنفيذ مشاريعهم بأقل ميزانية ممكنة و هذا حقهم و لكنه مطلب قد يكون غير قابل للتحقيق في الواقع . حيث أن كل مشروع يتطلب ميزانية كافية لإتمامه و لا يمكن التناقش في التكاليف الأساسية لذلك. كما أنه في بعض المناطق تكون الظروف الچيولوچية و المناخية صعبة جدا للبناء في اوقات معينة في السنة و لكن لا يعلم هذة المعلومة الكثير من الملاك و بالتالي فهم يتوقعون تنفيذ مشروعاتهم بدون الوضع في الحسبان التمويل الاحتياطي الذي قد يحتاجه المشروع مواجهة العقبات الغير متوقعة والطوارئ.
ثالثا:عدم الاستقرار الحكومي
بعض البلاد,خصوصا البلاد النامية, تعاني من عدم استقرار حكوماتها و بالتالي تكون عملية البناء صعبة نظرا لوجود قيود عديدة او روتين طويل مطلوب من أجل استخراج الأوراق المطلوبة. كذلك قد يواجه المهندس مشاكل متعلقة بفساد المسئولين حيث يقومون بعرقلة الإجراءات اللازمة للبناء و ذلك لعدم وجود قوانين صارمة رادعة لهم و هذا يؤثر بشكل مباشر على سلاسة سير عملية البناء و قد يؤدي لتوقف العمل لحين انهاء هذه الإجراءات و بالتالي يصعب إنهاء و تسليم المشروع في الوقت المحدد له.
رابعا: نقص العاملين الأكفاء
لا يمكن لشركات البناء التي تلجأ إليها كمهندس او استشاري هندسي لبناء المشروع ان تقوم بإتمام عملها بدون وجود عمالة ذو كفاءة وخبرة لكي تساعدها في ذلك. و لكن في الواقع قد تلجأ بعض الشركات لتعيين عمالة بدون كفاءات او خبرة و ذلك لتوفير التكاليف أو لعدم توافرها منذ البداية في البلد التي يتم إنشاء المشروع بها, حيث أن وسائل التعليم و التدريب المهني المطلوبة غير متوفرة.
على الصعيد الآخر تواجه بعض دول العالم المتقدمة مثل ألمانيا مشكلة عدم توفر العمالة الحرفية اللازمة حيث أن عدد الشباب الذي يصلح لهذه الأعمال إما إنه يمتهن مهن متقدمة اخرى في مجالات مختلفة أو انهم غير متوفرين من الاساس حيث ان اعداد الكثافة السكانية في تناقص في العموم و الأغلبية تتكون من كبار السن.
خامسا: العثور على شركة البناء المناسبة
إن العثور على شركة بناء كفء مناسبة لتساعدك على تنفيذ مشروعاتك , يعد أحد أهم الخطوات التي يجب عليك اتخاذها كمهندس او استشاري هندسي.حيث أنه ما عليك فعله هو الاتفاق مع هذه الشركة على الخطط والميزانية والجدول الزمني لتنفيذ المشروع في الوقت المحدد.و لكن عملية اختيار الشركة المناسبة التي تضمن لك التنفيذ على أكمل وجه قد يكون تحدي كبير نظرا لوجود العديد من المتغيرات. هذه المتغيرات تتضمن صفحة أعمال الشركة و سمعتها و قدرتها المالية على القيام بمشروعات كبيرة متعددة في نفس الوقت.
في نهاية الأمر, نجاح اي مشروع بالنسبة لك كمهندس او استشاري هندسي يتوقف على عدة عناصر أهمها شركة الإنشاءات التي ستقوم بعملية البناء و اذا ما كانت ذات حرفية و تفاني في العمل. حيث انها ستقوم بكل ما يتطلب لإنهاء عملية البناء على اكمل وجه و تسليمه في الوقت المحدد بالرغم من العقبات الكثيرة التي قد تواجهك و تواجهها من قبل عوامل عدة خارجة عن اراداتكم و بالتالي فهي خطوة اختيار شريك لك في النجاح يجب أن تتخذها بتأني و حيطة.