كيف تتمكن شركات الإنشاءات من خفض التكلفة و استخدام مواد عالية الجودة في نفس الوقت؟
يقوم مهندسون العمارة والهندسة بتوظيف شركات المقاولات لتنفيذ وبناء التصميمات الخاصة بهم ، وعادة ما يختارون الشركات ذات صحائف أعمال سابقة تحتوي على مشروعات ناجحة متعددة المجال وفي نفس الوقت يقدمون عروض أسعار ملائمة لمتطلبات الميزانية الخاصة بالمهندسين.
يمكن لشركات المقاولات خفض تكاليف بناء المشروع بعدة طرق ، وذلك للتقليل من السعر الإجمالي المقدم للعملاء حتى تحظى بميزة تنافسية تجعل الشركة مختلفة في الأداء عن مثيلاتها في السوق .
نستعرض الآن عدة طرق تتبعها شركات الإنشاءات المختلفة لخفض تكلفة البناء:
تقنية اقتصاديات الحجم:
احدى التقنيات الشائعة التي تتبعها شركات الإنشاءات لتقليل التكلفة العامة للمشروع هي اقتصاديات الحجم حيث تقوم شركة الإنشاء و البناء بشراء مواد عالية الجودة بكميات كبيرة (بالجملة) ثم تقوم بتخزين هذه المواد بشكل صحيح للاستخدام في المستقبل, بدلا من شراء احتياجاتها من المواد لكل مشروع على حدى , وبهذه الطريقة تكون قد خفضت شركة الإنشاءات من التكاليف بشكل كبير مما ينعكس على السعر الإجمالي المقدم للعميل.
إنشاء علاقات جيدة مع الموردين:
وجود علاقة صحية مع موردي المواد يعد من إحدى الأسباب المهمة للحصول على أفضل الأسعار مقارنةً بأسعار السوق العادية حيث أن تعاون الموردين مع شركات الإنشاء قد يكون عامل مهم لنجاح شركة الأنشاء و المشروع في مجمله.
توظيف عمالة متعددة المهام:
توظيف العمال بعقد طويل الأجل و برواتب ومزايا ثابتة هي طريقة أخرى لتقليل التكاليف الإجمالية و بالتالي يتم تخفيض متوسط تكلفة كل مشروع تقوم به الشركة، حيث أن توظيف العمال المهرة و الموظفين بدوام جزئي او بعقد مشروط و مرتبط بكل مشروع على حدى يمكن أن يكون مكلفًا للغاية وغير فعال, خاصة إذا كان هؤلاء العمال قادرين على القيام بمهام وأعمال مختلفة ومتعددة .
التخطيط الاحترازي للطوارئ:
وضع خطة احترازية للطوارئ لتغطية جميع النفقات غير المتوقعة التي قد تحدث أثناء بناء المشروع.
الاستعداد مسبقا لأسوأ الظروف التي يمكن أن تحدث, تخفض التكاليف بشكل كبير حيث أن المواد والخامات اللازمة للإصلاح يمكن أن تتباين اسعارها في الأسواق وقد تصبح أكثر تكلفة في المستقبل, نتيجة لأسباب اقتصادية أو حكومية محلية او دولية متعددة.
التخطيط الذكي:
غالبًا ما تضع شركات المقاولات خطة بناء لعملها تقديراً لما تستغرقه كل مهمة من وقت لتناسب التوقيت الكلي مع الموعد النهائي المتفق عليه للعميل.
خطة البناء الجيدة هي تلك التي تعطي كل مهمة مقدار الوقت المناسب الذي تحتاجه دون التسبب في تعطيل العملية الكلية.
الشركات ذات الخبرة في هذا المجال لا تجد صعوبة في القيام بهذا التخطيط نتيجة لما يمتلكونه من خبرة و قد يمتلكون ادوات متطورة أما عن الشركات حديثة المنشأ فإن التحديات والعقبات عديدة و قد تؤثر سلبا على دقة مواعيد تسليم المشاريع.
استخدام التكنولوجيا الحديثة :
استثمار شركات الإنشاء لاقتناء أحدث المعدات تكنولوجيا يعد أمرًا في غاية الأهمية من أجل تنفيذ مهام البناء المختلفة بأكثر كفاءة و فعالية، حيث يساعد في إنجاز المهام في وقت أقل و بصورة أفضل وبالتالي يقلل التكلفة الإجمالية لشركة الإنشاء فهي توفر في الوقت, الطاقة و مصاريف إصلاح المعدات القديمة.
توفير الطاقة والممارسات المستدامة:
الأعمال التي تتسم بالكفاءة في استخدامات الطاقة والممارسات المستدامة التي تتبناها شركة الإنشاءات تعتمد على عدة مهام منها تقليل النفايات, إعادة استخدام المواد وإعادة تدوير المتبقي منها.
تقوم هذه الممارسات بتخفيض تكاليف عملية البناء عامة والحفاظ على البيئة و التوفير في الموارد و بالتالي تقوم الشركة بتقديم عروض منخفضة السعر لعملائها.
في النهاية هدف شركات الإنشاءات هي تقديم أفضل خدمة لعملائها بأقل الأسعار و بأقل تكلفة وتقديم المشروع
المطلوب في الوقت المحدد المتفق عليه مطابق للمواصفات المطلوبة و بأعلى جودة.